المسار الدائري يبدأ في ساحة (Trinitatisplatz) في وسط يوهانشتات. ويمكن الوصول إليها بواسطة (Straßenbahnlinie 6)، باتجاه ساحة (Postplatz) أو (Niedersedlitz).

قبل عام 1945: وسط يوهانشتات

مدفن (Trinitatisfriedhof)

مع إغلاق المدافن الدينية (Johannisfriedhofes) عام 1814 توجب البحث عن مدافن جديدة خارج المدينة. ووقع الاختيار على عقارين، كانا قبلاً، مطعماً مهدماً يدعى “Engelhardts”، وساحة عرفت باسم “Spittelplatz”. كُلِف بإنشاء التصميم (Gottlob Friedrich Thormeyer) في العام 1815. دخلت المدافن حيز الخدمة في العام 1816، ومع توسعها تغير اسمها في العام 1934 إلى ( Trinitatisfriedhof). في العهود اللاحقة دفن فيها عدد من الشخصيات المشهورة من أمثال الطبيب (Carl Gustav Carus)، والنحات (Ernst Rietschel) والمغنية (Wilhelmine Schröder-Devrient). وتتوافر معلومات وافية حول هذه الشخصيات في المدفن. وإلى جانب مدفن (Trinitatisfriedhof)، أُنشأ المدفن الاسرائيلي الجديد ( Neue Israelitische Friedhof)، الذي فتح أمام الزوار.

المزيد من المعلومات حول تاريخ (Trinitatisfriedhof) تجده هنا

كنيسة (Trinitatiskirche)

[lat. trinitatis] تقوم الكنيسة المسيحية على الثالوث الأقدس، الله الآب، الله الابن (عيسى) والروح القدس.

وضعت التعويضات المالية جراء الحرب الألمانية الفرنسية في عامي 1870-71، والتقدم الصناعي، والبناء العمراني المتطور، لمساتها البادية للعيان على النشاط العمراني في دريسدن، ووصل هذا التأثير إلى المنطقة ذات الطابع الريفي (Johannstadt). اختفت الحقول والحدائق لصالح المساحات الكبيرة التي ضمت أبنية سكنية ومحلات تجارية في الفناءات الخلفية واستوطنت فيها المصانع أيضاً.

ينتمي السكان الجدد لهذه الأبنية، إلى رابطة يوحنا (Johannesgemeinde) التي تأسست في العام 1878، وكان مقرها في كنيسة (Johanneskirche)، وهو اليوم مدرسة (St. Benno Gymnasium). ويقدر عدد رعاياها وقتها ب 23000. وصارت الكنيسة صغيرة جداً مع ارتفاع عدد رعاياها إلى 40000، في السنوات الست اللاحقة. وعندما تقرر تنظيم (Johannstadt) كرابطة خاصة، برزت فكرة إقامة بناء جديد للكنيسة في مكان أساسي في المدينة. ولتحقيق هذا الهدف أهدى مجلس المدينة قطعة أرض في (Trinitatisfriedhof). بعد العديد من الخطط السابقة، تلقى المعماري المقيم (Karl Barth) زيادة على خطة بناء جديد للكنيسة على هذا العقار. دُشنت الكنيسة في العام 1894 بعد أن استغرق بناؤها ثلاث سنوات. وقد بُنيت على طراز عصر النهضة الجديد، مع برج ارتفاعه 65 متراً.

المزيد من المعلومات حول تاريخ (Trinitatiskirche) تجده هنا

شارع (Trinitatisstraße)

يوجد في شارع (Trinitatisstraße)، ويسمى اليوم شارع ( Fiedlerstraße)، صفٌ من الأبنية والمنشآت البديعة. وكان المنزل رقم 2 عبارة عن صالة نحت في مدرسة المهن الفنية ( Kunstgewerbeschule)، والتي كان يعمل فيها النحات (Selmar Werner)، الذي قام بنحت التماثيل الموجودة في (Ständehaus)، وتمثال شيللر في ساحة (Albertplatz، ومجموعة الصلب في الكنيسة الإنكليزية سابقاً. وفي هذا الشارع أيضاً كان هناك مصنعان كبيران لصناعة التبغ، وصلت شهرتهما إلى جميع أنحاء المانيا. أحدهما مصنع سجائر (Kios) والآخر هو مصنع سجائر (Josetti) بالعلامة التجارية (Juno). وفي شارع (Trinitatisstraße)، وكان هناك مصنع (Lippolds) للحقائب الجلدية. وقد اكتسب هذا المصنع الصغير شهرته بشكل خاص، عندما ذكره إيريش كستنر في روايته (عندما كنتُ فتى في مقتبل العمر-Als ich ein kleiner Junge war)، إذ كان والده يعمل فيه. بعد عام 1945 حل مصنع (VE Backwarenkombinat )  في دريسدن، محل مصنع الخبز. وقد تهدم جزء كبير من المصانع جراء قصف المدينة عام 1945، ولم يبق سوى المصنع في شارع (Blasewitzer Straße 9) بحالة جيدة.

المزيد من المعلومات حول تاريخ (Trinatisstraße) تجده هنا

.

بعد العام 1945: من الأنقاض إلى كنيسة (Jugendkirche)

أطلال كنيسة (Trinitatiskirche)

احترق صحن كنيسة (Trinitatiskirche) بالكامل، جراء قصف دريسدن في شباط 1945، أي بعد مرور 51 عاماً على استخدامه. لحقت أضرار جسيمة بالجدران المحيطة، والمقر المواجه لها، والسقف، كما ضاعت التجهيزات الداخلية للكنيسة. وحده البرج نجا نسبياً من القصف ولم يتضرر كثيراً.

جرت في حي ( Johannstadt)، في فترة الخمسينيات، وعلى نطاق واسع، عملية إزالة آثار الفوضى والدمار الموجود بكثافة في محيط الكنيسة. ومع عملية إعادة البناء أمكن إيجاد مساحة كافية لبناء روضة للأطفال.

خصص رعية الكنيسة في نهاية عقد الستينيات، مكاناً لإقامة الصلوات وآخر للاجتماعات، لتجنب خطر الهدم. كما قاموا بإزالة الأنقاض وبقايا الجدران المهدمة والبرج، في أوقات فراغهم، من خلال وسائل بدائية. ومع افتقاد الدعم المالي، استمر وصول الأنقاض إلى موقع ساحة بناء الكنيسة. وأما اليوم فتقام الصلوات والحفلات الموسيقية والفعاليات الثقافية في الهواء الطلق. وتستخدم الغرف منذ العام 1992، وبشكل خاص من قبل مركز الشباب في الكنيسة ( Jugendzentrum Trinitatiskirche)، وفيها تُعنى رعية الكنيسة بالعمل الشبابي المنفتح بدعم من عاصمة الولاية. وقد شاركت جمعية الدعم في التخلص التدريجي من الأنقاض.

مركز الشباب (Jugendkirche Dresden)

ابتداءا من عام 2020، سيتم توفير الفرص، لخلق واستلهام التجارب والخبرات المبتكرة لشباب الحي والمنطقة في كنيسة (Trinitatiskirchruine) برعاية من (Ev.-Luth. Kirchenbezirke) في وسط وشمال دريسدن، وبالتعاون مع مركز الشباب (Jugendkirche Dresden)، إذ يتوجب على هؤلاء الشباب، إيجاد وصياغة ومناقشة أشكال التعبير الخاصة بهم بأنفسهم، كما ويمكنهم أيضاً الاحتفال وإقامة الحفلات الموسيقية. وسيكون مكان المركز الحالي (Jugendzentrum Trinitatiskirche) ومقهى الشباب ومكتب (Evangelischen Jugend) في دريسدن، في البناء الجديد، المجاور لصالة احتفالات كبيرة، متعددة الاستعمالات.

Weitere Informationen zur Jugendkirche finden Sie hier.

كتابة النص: (Matthias Erfurth, Matthias Kunert, Henning Seidler)